-

بَاتَ كُل شَيءٍ يتلاشَى حَتى أَنا.

ليَت المرءُ يستَطيع أن ينتزع كُل ما يألمه .

لا بأَس كل شَيء كالمعتَاد مُمل وباهتَ .

‏الكتابة لم تعد كافية، لسَد كُل هذه الثّقوب .

ثم يصبح الأمر عادياً، وتنام بجوار حزنك .

ولأن الشكوى لِن تُغير شيئاً،قَل أنك بِخير دائماً.

أليسَ مُملاً أن تحزن لنفس السَبب يومياً؟.

لن يَفهم أحد مِدى ألَمك،لِذا لا تُبالغ في الشَكوى.

كيف لأِحدهم أْن يَفر مِن صُخب أفكاره،.

مُتعب مِن كُل هذه مُحاولات،مُرهق مِن التَراكمات.

إنعدام الرغبّة أمام الشَيء الذي أدمَنته إِنتصَار.

أنَا هكَذا دائمَاً أجَاهد علىٰ إنَكار مَا أشُعر بِه.

وشَعرتُ أن أضَلعي تنْطوي علىٰ ذاتَها مُن الألِم.

ألا يُقال بأنَ لِلحُروبِ نِهايات فَما بالُ حَربي لاتَنتهي؟.

لم نَكن أبداً مَعاً كنتُ على الدوام وحدي.

هَل كان يَجب أن تَشعرني بهَذا السَوء؟.

غَارق فِي مكَان ما , مُعتَم , هَادئ , وبارَد جداَ .

أنَّا أحاول إقناع نفسي بِـ أني بخير, أنَّا أحاول .

أجدني مهجوراً في الظلام كالعادة ودون شيء .

أن تُدرك ما لا يُدركه الآخرون هو جَحيم لا يُطاق.

أنا مُتعب جِدًا لِأشرح رُوحي لشخصٍ مرة أُخرى.

لا أعِلم كَيف اوصفهُ لكنه ياكُلني من الداخل .

وكَان كلامُهم خاليًا مِن الضَمير .

كِتمان الشعُور أثقَل مِن الشعُور نفسُه.

ويصِبح عَادياً مَا كَان قَبل البَارحه مُدهْشاً.

أثَر تُلك الخِيبه فِي ذَهنِي لا ينُسىٰ بسَهولهَ.

هَا أنت حِيث لا تنّتمِي،مُرغَماً علىٰ الإنَتماء.

نحِنُ نَدفُن كُلّ يِوم أشِيّاء لِم نُخبر أحَداً عِنها.

أنُهلكِت وأنَا أحُاول أن لا ابدَو كُما أشعُر.

لُم يُبقَىٰ عُنِدي مَا اقُولَ،تَعب الكَلام مِن الكَلام.

جَزء مَليئ بالهُدوء،بيِنما جُزء أخِر يُضج بَالصراخ.

أشِياء كَثيره هُدمتَ بُداخِلي تَماماً.

وهُناك حُزن يَمتدٌ طِريقه لا أسَتطيعُ تُجَاوزه.

أن تعَلقتُ،ستَهلُك فِي نَهايه المُطاف.

وأنَي مُتعب كَثيراً من هُروبي ممَا يُحزنني.

أنا المُصابِ بكُل أفكَاري السِيئَه وحُدي.

كان صادق، كان صِدقه تَعاستَه الوحيِدة.

بَينَنا يا عِرَاقُ حُزنٌ شَبِيهٌ ‏فَكِلانا قَد خَانَنا الأصدِقاءُ.

مُتعبَة مِن كُل شَيء مَضى، مُتعبَة مِن الآن وغَداً ولا أعَرف مَتى تَرتاح روحي.

لكنكَ لا تَعلم انَني أنتَظر رسَالة منكَ طوال اليَوم.

إن سَألوكَ يَوماً عن سَبب تَغيري قل كانَت تَثق بي عُمراً وخَيبت آمَالهَا بَلحظة.

أوُد استِراحَة مِن كُل هَذا،أوُد الانعِزال بِنفسّي وإخلائُهّا مِن مُعاناتُها.

لم أنسَى تلكَ اللحظَة التِي أختَرت فيهَا الصّمت بَدلاً من أخبَارك أنَني أشَعر بَالحزن لأنكَ لم تَعد أنتَ.

كُنت سَأحارب بكَ الأهَل والقَبيلة أمَا الآن لو جَئتني بَبلدان العالم لا أريدكَ.

كان عليكَ أن تُدرك مَعنى أني خَائفٌ من كُل شَيء قَد يَأخذك مني، لكنكَ استَصغرت ذلك.

أنا أقاتل لأجلكَ وانت تقتُلني لأجلِهم.

هَل تعلم أين اصبتنِي بطَعنتك؟. فِي المَكان الذِي قلتُ لكَ هذا مكانُك.

انَهلك بِكونه انسان يُقاوم أنهِ بخير .

لا أستَطيع الذهاب إليكَ، ولا أستَطيع الرجوع إليّ.

أفتَقد شَخصاً، كان يَعني لي كُل شَيء.